تونس ـ «الشروق: القصّة الكاملة لمروّجة إشاعة خطف الأطفال في الأنترنيت" «نشر خبر زائف لعملية اختطاف أطفال عبر شبكة الأنترنيت».. وتوزيع وعرض نشرات أجنبية المصدر على العموم والتي من شأنها تعكير الصفو العام» هي التهم التي وجهت مؤخرا لسيدة في عقدها الخامس وهي أستاذة جامعية في اللغات وناشطة في المجتمع المدني.. بعد أن ثبت تورطها في ترويج نصّ يشير إلى وقوع عملية اختطاف لـ5 أطفال من داخل روضة للأطفال بالحي الأولمبي بالعاصمة، كما أشارت في الخبر الذي تبنته ونشرته ضمن أحد المواقع الالكترونية الشهيرة والتي تضم 6 ملايين منخرط في شتى أنحاء العالم إلى أن عملية الاختطاف التي نفذها أشخاص ملثمون كانت ضمن برنامج للاتجار في الأعضاء البشرية مع الدعوة إلى حذف صور الأطفال من موقع «الفايس بوك» وتبني الخبر ونشره للغير بالنسبة لمستعملي الأنترنيت الذين استقبلوا الخبر على عناوينهم الرقمية.
وتسببّ نشر خبر اختطاف الأطفال الخمسة عبر الأنترنيت من الشبكة الاجتماعية «الفايس بوك» إلى أحد المواقع الخاصة في إدخال المزيد من البلبلة داخل أوساط العائلات التونسية، التي صدّقت الخبر.. ممّا أجبر السلط الأمنية بالمنطقة التي تعود إليها الإشاعة إلى فتح تحقيق في الواقعة للبحث عن مصدر هذه الاشاعة التي أججت لهيب الخوف لدى الأولياء على أبنائهم.. وانتهت الأبحاث إلى كشف مصدر ترويج الخبر على المواقع الالكترونية حيث عمدت سيدة مثقفة ومحترمة وهي أستاذة جامعية تدرس احدى اللغات وناشطة في المجتمع المدني من خلال جمعية مختصة إلى تبني خبر تلقته عبر موقع «الفايس بوك» يوم 30 أفريل ونشره في موقع خاص في اليوم الموالي وجاء في هذا الخبر الفاجعة أنه مساء يوم الخميس 30 أفريل تمكن عدد من الملثمين من اختطاف 5 أطفال من روضة للأطفال بالحي الأولمبي وذلك ضمن شبكة الاتجار بالأعضاء.. وورد بالخبر الدعوة إلى مزيد نشر الخبر لكل من يتلقاه على بريده الالكتروني».
إنكار وحسن نيّـة
وبسماع الأستاذة الجامعية حول الخبر الذي تبنّته من نشرة أجنبية ونشرته من بريدها الخاص إلى موقع الكتروني أنكرت جملة وتفصيلا ترويجها للخبر الزائف وعبرت عن حسن نيتها حين تبني الخبر دون التثبت منه وأنها نشرته أيضا عن حسن نية، ولم تكن تعلم بالنتائج الوخيمة التي تسبب فيها مثل هذا الخبر على العائلات التونسية.
إحالة على القضاء
وباختتام الأبحاث مع الأستاذة التي تم سماعها يوم 12 ماي الفارط تقرر يوم 18 ماي إحالتها رفقة ملف القضية على أنظار القضاء ليقول كلمته بعد أن وجهت لها تهمة نشر خبر زائف لعملية اختطاف أطفال عبر شبكة الأنترنيت وتوزيع وعرض نشرات أجنبية المصدر على العموم والتي من شأنها تعكير الصفو العام. وذلك من طرف الدائرة الجناحية الثامنة بابتدائية تونس وقد حدد يوم 6 جوان المقبل النظر في الدعوى.
علما وأن أعوان الأمن الوطني بالمنزه هم من تولوا البحث في الواقعة باعتبار أن الاشاعة خصّت منطقة الحي الأولمبي.
هذا الخبر الزائف ليس الأول الذي تم نشره عبر موقع «الفايس بوك» إذ عمد البعض إلى ترويج عدة أخبار وصور لعدد من الأطفال كانت «الشروق» حاولت الوصول إلى مصدر تلك الأخبار فاتضح أنها صور لأطفال من بلدان شرقي آسيا ـ لكن للأسف الشديد قام عدد من مستعملي هذه الشبكة الاجتماعية إلى تبني الخبر ونشره من ضمن عناوينهم الالكترونية.
وقد تكون هذه القضية التي ستشهدها المحكمة الابتدائية الأولى من نوعها بخصوص ترويج للإشاعة وخاصة تلك المتعلقة باختطاف الأطفال.
هذه الاشاعة التي أربكت آلاف العائلات التونسية لفترة طويلة نسبيا وفتحت باب التأويلات على مصراعيه.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire